دون أن يخبر أحدا.. تابع غوارديولا مباراة البرتغال وسلوفينيا في إحدى الفنادق الفخمة في فرانكفورت.. أرسل رسالة قصيرة لـ جوزيه مورينهو الذي يعمل محللاً لمباريات اليورو على قناة سكاي سبورت، وعرض عليه الالتحاق به بالفندق فور انتهائه من التحليل، للعشاء معا ثم الحديث عن بعض تفاصيل اليورو. رغم أنه قطع وعدا على غوارديولا بالالتقاء في اليورو، متى سمح له الوقت بذلك، إلا أن مورينهو الذي يضع العائلة في اولى اولوياته لم يستطع تلبية دعوة غوارديولا هذه الليلة للعشاء لكنه وعده بالقدوم إلى الفندق في الصباح وممارسة رياضة المشي معا ثم تناول وجبة الإفطار. استحسن غوارديولا الموعد الصباحي وانتبه أن الوقت تأخّر وربما لن يسعفه ليناقش كل الأفكار المتراكمة في دماغه مع مورينهو، بينما في الغد لديهم متسع من الوقت ليتناقشا في كل التفاصيل. تذكّر فجأة لاعبه المدلّل بيرناردو سيلفا وأرسل له رسالة قصيرة يهنّئه فيها بالتأهل للرّبع النهائي، وأخبره أنه شاهد المباراة هنا في فرانكفورت. بيرناردو سيلفا طار فرحا بالرسالة، وما كان له إلا أن يردَّ بطلبِ موقِع الفندق حيث يقيم ليلتحق به للتحدث قليلا عن التكتيك والخطط.. فربما تسعفه إ...
لم تنتهي مباراة نهائي رابطة انجلترا بخير على جمهور ومحبي تشيلسي، ولم تكن خسارة اللقب امام مانشستر سيتي الخسارة الوحيدة، في هذه الامسية السوداء بالنسبة لهم. فقد خسر محبوه هيبة تشيلسي امام العالم، حيث قام الحارس الشاب كيبا بتصرف لم يقم به احد من قبل في الدوريات الاوروبية الكبيرة.
![]() |
كيبا يرفض الخروج من الملعب |
لم يكن يعلم كيبا انها مجرد مباراة فقط، رغم انها نهائي الا انها تبقى مجرد واحدة من مبارياته في مساراه الذي يعتبر في بدايته. الكارثة ان تصرف كيبا ليس الوحيد في المباراة من جانب لاعبي تشيلسي.. ففي قلب الحدث، لم يقم القائد سيزار ازبيلكوينكا بأي ردة فعل ازاء تصرف الحارس، ولم يطلب منه الامتثال لأوامر المدرب. وما زاد الطينة بلة، مؤازرة ودعم المدافع البرازيلي دافيد لويز لقرار الحارس، وطلب منه الاستمرار في الملعب رغما عن انف المدرب.
المهم!! انتهت المباراة ومن سوء حظ ماوريسيو ساري في هذه الليلة المشؤومة ان لاعبه المفضل جوريجينيو اضاع ركلة جزاء ايضاً. انتهت وسارع ويليان نحو المدرب غوارديولا ليبتسم في وجهه ويهنئه بالفوز باللقب، اما القائد سيزار فقد ذهب نحو كيبا ليواسيه على سوء حظه في الركلات ويدعمه في موقفه الشجاع والذي قد تليه اجراءات صارمة من النادي. انتهت بخسارة تشيلسي للقب لكن ساري خرج فائزاً، وعلى عكس ما قاله العديد من المحللين ان ساري خسر آخر امل له في البقاء، فبقاءه في تشيلسي هي الخسارة عينها، لذلك خرج فائزاً من الرهان، لأنه اكد للجميع ان مشكلة تشيلسي اكبر من ان تكون مشكلة مدرب.
العالم تأكد اليوم ان مشكلة تشيلسي تتمثل اساساً في لاعبيه، تأكد ان هناك لاعبين يحاولون السيطرة على كل شيء في الفريق، وتصرف اليوم اظهر بعضهم فقط. مشكلة اليوم اعادت لأذهان الجميع تمرد اللاعبين على جوزيه مورينهو، والمدرب الايطالي كونتي رغم فوزهما بالدوري الممتاز، وساري لن ينال ربما الفرصة حتى لينهي الموسم. هؤلاء اللاعبين حاليا هم الاسباني سيزار ازبيلكوينكا، والبرازيليان وليان ودافيد لويز. وربما لو كان الاسباني الاخر الونسو حاضراً لظهر على حقيقته ايضاً.
لاعبون تعودوا على التمرد وطرد المدرب مع اول خسارة يتعرض لها الفريق. المشكلة الاكبر ان هذا التمرد اصبح ثقافة في غرفة ملابس الفريق، فالتمرد على مورينهو قاده بعض اللاعبين الذين غادروا الفريق كالصربي ايفانوفيتش. والمفاجئة ان هازرد وسيزار ممن كانوا من قادة التمرد على مورينهو ايضا لا يزالون في كتيبة الفريق، وفي الغالب سيؤثرون على باقي الفريق ليواصلوا على نفس المنوال، وطرد اي مدرب لا يلبي طلباتهم الفنية، سواءً في التمركز او حتى اسلوب اللعب.
ما حدث اليوم قد يكون علاجاً بالصدمة لإدارة تشيلسي، لتعيد حساباتها بشأن التعامل مع اللاعبين والمدربين، واعطاء كل ذي حق حقه. لكن الخطوة الاولى يجب ان تكون حتما التعامل بحزم مع كيبا وكل من قام بدعمه في تمرده. وفي انتظار الحكم النهائي في قضية منع الفريق من ابرام الصفقات لفترتين متتاليتين، يجب على رئيس النادي دعم ساري معنوياً لتجاوز الازمة.
تعليقات
إرسال تعليق