دون أن يخبر أحدا.. تابع غوارديولا مباراة البرتغال وسلوفينيا في إحدى الفنادق الفخمة في فرانكفورت.. أرسل رسالة قصيرة لـ جوزيه مورينهو الذي يعمل محللاً لمباريات اليورو على قناة سكاي سبورت، وعرض عليه الالتحاق به بالفندق فور انتهائه من التحليل، للعشاء معا ثم الحديث عن بعض تفاصيل اليورو. رغم أنه قطع وعدا على غوارديولا بالالتقاء في اليورو، متى سمح له الوقت بذلك، إلا أن مورينهو الذي يضع العائلة في اولى اولوياته لم يستطع تلبية دعوة غوارديولا هذه الليلة للعشاء لكنه وعده بالقدوم إلى الفندق في الصباح وممارسة رياضة المشي معا ثم تناول وجبة الإفطار. استحسن غوارديولا الموعد الصباحي وانتبه أن الوقت تأخّر وربما لن يسعفه ليناقش كل الأفكار المتراكمة في دماغه مع مورينهو، بينما في الغد لديهم متسع من الوقت ليتناقشا في كل التفاصيل. تذكّر فجأة لاعبه المدلّل بيرناردو سيلفا وأرسل له رسالة قصيرة يهنّئه فيها بالتأهل للرّبع النهائي، وأخبره أنه شاهد المباراة هنا في فرانكفورت. بيرناردو سيلفا طار فرحا بالرسالة، وما كان له إلا أن يردَّ بطلبِ موقِع الفندق حيث يقيم ليلتحق به للتحدث قليلا عن التكتيك والخطط.. فربما تسعفه إ...
أثار تصريح يورغن كلوب، مدرب ليفربول السابق، بأن "مونديال الأندية هو أسوأ فكرة تم تنفيذها على الإطلاق في كرة القدم" جدلاً واسعاً، لا سيما أنه يأتي من شخصية تحظى باحترام كبير في الوسط الرياضي. لكن بعيداً عن مكانته التدريبية، فإن هذا التصريح لا يبدو منسجماً مع واقع كرة القدم الحديث ولا مع طموحات تطورها عالميًا.
من الملاحظ أن أي فكرة تُولد خارج أوروبا، وخاصة إذا لاقت دعمًا عالميًا، تُقابل بهجوم أو تشكيك من بعض الأصوات الأوروبية، خصوصاً الألمانية منها. وكأن كرة القدم لا يحق لها أن تتنفس خارج القارة العجوز! هذا الانغلاق لا يعكس روح اللعبة، بل يُكرّس مركزية أوروبية لم تعد مُقنعة في عالم يشهد تقاربًا متسارعًا في الأداء والتنافس.
تجربة قطر مع تنظيم كأس العالم 2022 مثالٌ صارخ على ذلك؛ فقد واجهت حملة تشويه ممنهجة، ثم أثبتت لاحقًا أن النجاح لا جنسية له. واليوم، يبدو أن بعض الأصوات لا تحتمل فكرة أن يُقام مونديال أندية بحضور عالمي فعّال قد يُهدد ما تبقى من الهيمنة الأوروبية.
السؤال المطروح: متى يتقبل بعض الأوروبيين أن العالم تغيّر... وأن كرة القدم لم تعد ملكية خاصة لأحد؟
تعليقات
إرسال تعليق