دون أن يخبر أحدا.. تابع غوارديولا مباراة البرتغال وسلوفينيا في إحدى الفنادق الفخمة في فرانكفورت.. أرسل رسالة قصيرة لـ جوزيه مورينهو الذي يعمل محللاً لمباريات اليورو على قناة سكاي سبورت، وعرض عليه الالتحاق به بالفندق فور انتهائه من التحليل، للعشاء معا ثم الحديث عن بعض تفاصيل اليورو. رغم أنه قطع وعدا على غوارديولا بالالتقاء في اليورو، متى سمح له الوقت بذلك، إلا أن مورينهو الذي يضع العائلة في اولى اولوياته لم يستطع تلبية دعوة غوارديولا هذه الليلة للعشاء لكنه وعده بالقدوم إلى الفندق في الصباح وممارسة رياضة المشي معا ثم تناول وجبة الإفطار. استحسن غوارديولا الموعد الصباحي وانتبه أن الوقت تأخّر وربما لن يسعفه ليناقش كل الأفكار المتراكمة في دماغه مع مورينهو، بينما في الغد لديهم متسع من الوقت ليتناقشا في كل التفاصيل. تذكّر فجأة لاعبه المدلّل بيرناردو سيلفا وأرسل له رسالة قصيرة يهنّئه فيها بالتأهل للرّبع النهائي، وأخبره أنه شاهد المباراة هنا في فرانكفورت. بيرناردو سيلفا طار فرحا بالرسالة، وما كان له إلا أن يردَّ بطلبِ موقِع الفندق حيث يقيم ليلتحق به للتحدث قليلا عن التكتيك والخطط.. فربما تسعفه إ...
يبدو أن القدر الكروي يُصر على نقل أوريلين تشواميني من مركزه الطبيعي كلاعب ارتكاز إلى قلب الدفاع، حتى دون قرار رسمي من المدرب! ففي أول مباراتين، بدأ النجم الفرنسي في وسط الميدان، لكنه أنهى كليهما في قلب الخط الخلفي، وكأن شيئًا ما يفرض عليه تلك المهمة.
أما في المباراة الثالثة، فقد جاء التحول الحقيقي؛ إذ اعتمد المدرب ألونسو خطة 3-5-2، ليُثبت تشواميني أنه ليس مجرد بديل اضطراري، بل أحد أفضل عناصر الدفاع. تقييمه كان الأعلى بين ثلاثي الخط الخلفي، وذلك بفضل هدوئه في البناء، وحسن تمركزه، وقدرته على تنظيم خط التسلل والتغطية خلف روديغير.
الخطة ذاتها سمحت لظهيري الجنب، أرنولد وغارسيا، بالانطلاق دون أعباء دفاعية إضافية، فيما استفاد فينيسيوس هجوميًا دون أن يُطالبه أحد بالعودة للوراء. لكن السر الحقيقي قد يكمن في تشواميني، الذي بات يُتقن هذا الدور الجديد بصمت وثقة. فهل يتخلى عن حلمه في الارتكاز ويعلن القبول الرسمي بلقب "قلب دفاع"؟
تعليقات
إرسال تعليق