لم يكن رحيل تشافي عن برشلونة نتيجة ضعف تكتيكي كما يعتقد البعض، بل جاء بفعل الضغوط التي واجهها بسبب عاطفته الكبيرة وانتمائه للنادي. المدرب الذي أعاد البلوغرانا إلى منصات التتويج وقدم للعالم موهبة استثنائية مثل لامين يامال، وجد نفسه في مواقف فقد خلالها التوازن تحت الضغط، وهو ما عجل بخروجه من الكامب نو.
تشافي أظهر قدرات مهمة في تطوير اللاعبين الشباب والتعامل مع النجوم، وهي سمات تضعه ضمن أبرز المدربين القادرين على بناء مشروع طويل الأمد. فلسفته المستمدة من مدرسة برشلونة، القائمة على الاستحواذ والجرأة، جعلته علامة فارقة في حقبة قصيرة مع الفريق الكتالوني.
في مانشستر يونايتد، قد يكون تشافي الاسم المثالي لإعادة زرع عقلية الانضباط والهوية الكروية الواضحة داخل فريق يبحث عن الاستقرار. المرونة في تطوير المواهب والتفكير على المدى البعيد نقاط قوة يحتاجها النادي الإنجليزي بشدة، خاصة في ظل الانتقادات الموجهة لأداءه مؤخرًا.
وبينما تتردد الأنباء عن مستقبل روبن أوموريم، يبقى السؤال الأهم: هل يقبل تشافي خوض هذا التحدي ليصبح الإسباني الجديد في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويعيد لليونايتد روحًا مشابهة لروح برشلونة؟
تعليقات
إرسال تعليق