دون أن يخبر أحدا.. تابع غوارديولا مباراة البرتغال وسلوفينيا في إحدى الفنادق الفخمة في فرانكفورت.. أرسل رسالة قصيرة لـ جوزيه مورينهو الذي يعمل محللاً لمباريات اليورو على قناة سكاي سبورت، وعرض عليه الالتحاق به بالفندق فور انتهائه من التحليل، للعشاء معا ثم الحديث عن بعض تفاصيل اليورو. رغم أنه قطع وعدا على غوارديولا بالالتقاء في اليورو، متى سمح له الوقت بذلك، إلا أن مورينهو الذي يضع العائلة في اولى اولوياته لم يستطع تلبية دعوة غوارديولا هذه الليلة للعشاء لكنه وعده بالقدوم إلى الفندق في الصباح وممارسة رياضة المشي معا ثم تناول وجبة الإفطار. استحسن غوارديولا الموعد الصباحي وانتبه أن الوقت تأخّر وربما لن يسعفه ليناقش كل الأفكار المتراكمة في دماغه مع مورينهو، بينما في الغد لديهم متسع من الوقت ليتناقشا في كل التفاصيل. تذكّر فجأة لاعبه المدلّل بيرناردو سيلفا وأرسل له رسالة قصيرة يهنّئه فيها بالتأهل للرّبع النهائي، وأخبره أنه شاهد المباراة هنا في فرانكفورت. بيرناردو سيلفا طار فرحا بالرسالة، وما كان له إلا أن يردَّ بطلبِ موقِع الفندق حيث يقيم ليلتحق به للتحدث قليلا عن التكتيك والخطط.. فربما تسعفه إ...
في ليلة ستُحفر في ذاكرة الكرة الفرنسية، تزامن حدثان تاريخيان نادران؛ تتويج عثمان ديمبيلي بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025، وسقوط فريقه باريس سان جيرمان أمام غريمه التقليدي مارسيليا في الدوري الفرنسي، لأول مرة منذ 14 عامًا، على أرضية ملعب فيلودروم العريق.
جاءت المباراة مثيرة منذ دقائقها الأولى، إذ باغت المغربي نايف أكرد باريس بهدف مبكر في الدقيقة الخامسة، لتشتعل المدرجات بحماس جماهير مارسيليا التي انتظرت هذا الانتصار طويلاً. ورغم محاولات باريس المتكررة للعودة في النتيجة، ظل تألق دفاع مارسيليا ويقظته حائلًا دون أي تعديل، ليحصد الفريق فوزًا تاريخيًا يُعيده إلى الواجهة المحلية بقوة.
أما ديمبيلي، الذي كان يعيش ليلة مجده الشخصي بعد تتويجه بالكرة الذهبية للمرة الأولى في مسيرته، فقد وجد نفسه شاهدًا على مفارقة مؤلمة، إذ احتفل باللقب الفردي في اليوم ذاته الذي سقط فيه فريقه أمام خصمه الأزلي. وبين أفراح التتويج ومرارة الخسارة، تبقى هذه الليلة من أكثر الليالي درامية في تاريخ كرة القدم الفرنسية الحديثة.
تعليقات
إرسال تعليق