دون أن يخبر أحدا.. تابع غوارديولا مباراة البرتغال وسلوفينيا في إحدى الفنادق الفخمة في فرانكفورت.. أرسل رسالة قصيرة لـ جوزيه مورينهو الذي يعمل محللاً لمباريات اليورو على قناة سكاي سبورت، وعرض عليه الالتحاق به بالفندق فور انتهائه من التحليل، للعشاء معا ثم الحديث عن بعض تفاصيل اليورو. رغم أنه قطع وعدا على غوارديولا بالالتقاء في اليورو، متى سمح له الوقت بذلك، إلا أن مورينهو الذي يضع العائلة في اولى اولوياته لم يستطع تلبية دعوة غوارديولا هذه الليلة للعشاء لكنه وعده بالقدوم إلى الفندق في الصباح وممارسة رياضة المشي معا ثم تناول وجبة الإفطار. استحسن غوارديولا الموعد الصباحي وانتبه أن الوقت تأخّر وربما لن يسعفه ليناقش كل الأفكار المتراكمة في دماغه مع مورينهو، بينما في الغد لديهم متسع من الوقت ليتناقشا في كل التفاصيل. تذكّر فجأة لاعبه المدلّل بيرناردو سيلفا وأرسل له رسالة قصيرة يهنّئه فيها بالتأهل للرّبع النهائي، وأخبره أنه شاهد المباراة هنا في فرانكفورت. بيرناردو سيلفا طار فرحا بالرسالة، وما كان له إلا أن يردَّ بطلبِ موقِع الفندق حيث يقيم ليلتحق به للتحدث قليلا عن التكتيك والخطط.. فربما تسعفه إ...
اختتم حفل الكرة الذهبية لموسم 2024-2025 بإعلان الفائزين بجوائز العام، في ليلة حملت الطابع الباريسي بامتياز بعدما هيمن باريس سان جيرمان على أغلب الألقاب. فقد تُوّج الفرنسي عثمان ديمبيلي بجائزة الكرة الذهبية لأول مرة في مسيرته، مكافأةً على موسم استثنائي قاد فيه ناديه للتتويج بلقب الدوري وتألق على المستويين المحلي والأوروبي بأداء جعل منه رمزًا للتوازن بين الإبداع والانضباط.
وفي فئة الشباب، واصل لامين يامال كتابة التاريخ بفوزه بجائزة “كوبا” لأفضل لاعب شاب، ليؤكد الموهبة الفريدة التي جعلته أحد أبرز الوجوه الصاعدة في كرة القدم العالمية. أما جائزة “ياشين” لأفضل حارس مرمى فكانت من نصيب الإيطالي جيانلويجي دوناروما، الذي قدّم موسمًا مذهلًا مع باريس سان جيرمان، بينما نال السويدي فيكتور إينار غيوقيريس جائزة “غيرد مولر” كأفضل هداف بعد تألقه اللافت في الدوريات الأوروبية.
وفي الجانب الفني، تُوّج الإسباني لويس إنريكي بجائزة “يوهان كرويف” لأفضل مدرب، بعد أن نجح في قيادة باريس سان جيرمان إلى موسم استثنائي حافل بالبطولات والأرقام القياسية، فيما حصد النادي نفسه جائزة “نادي العام” بجدارة. أما جائزة “سقراط” التي تُكرّم الالتزام الإنساني فذهبت إلى مؤسسة “زانا” الإسبانية، تقديرًا لمبادراتها الخيرية ودعمها للمجتمعات الفقيرة. ليلة جمعت بين المجد الرياضي والقيم الإنسانية، لتؤكد أن الكرة الذهبية لم تعد مجرد تكريم للمواهب، بل احتفاء بروح اللعبة في أسمى معانيها.
تعليقات
إرسال تعليق