دون أن يخبر أحدا.. تابع غوارديولا مباراة البرتغال وسلوفينيا في إحدى الفنادق الفخمة في فرانكفورت.. أرسل رسالة قصيرة لـ جوزيه مورينهو الذي يعمل محللاً لمباريات اليورو على قناة سكاي سبورت، وعرض عليه الالتحاق به بالفندق فور انتهائه من التحليل، للعشاء معا ثم الحديث عن بعض تفاصيل اليورو. رغم أنه قطع وعدا على غوارديولا بالالتقاء في اليورو، متى سمح له الوقت بذلك، إلا أن مورينهو الذي يضع العائلة في اولى اولوياته لم يستطع تلبية دعوة غوارديولا هذه الليلة للعشاء لكنه وعده بالقدوم إلى الفندق في الصباح وممارسة رياضة المشي معا ثم تناول وجبة الإفطار. استحسن غوارديولا الموعد الصباحي وانتبه أن الوقت تأخّر وربما لن يسعفه ليناقش كل الأفكار المتراكمة في دماغه مع مورينهو، بينما في الغد لديهم متسع من الوقت ليتناقشا في كل التفاصيل. تذكّر فجأة لاعبه المدلّل بيرناردو سيلفا وأرسل له رسالة قصيرة يهنّئه فيها بالتأهل للرّبع النهائي، وأخبره أنه شاهد المباراة هنا في فرانكفورت. بيرناردو سيلفا طار فرحا بالرسالة، وما كان له إلا أن يردَّ بطلبِ موقِع الفندق حيث يقيم ليلتحق به للتحدث قليلا عن التكتيك والخطط.. فربما تسعفه إ...
يبدو أن سباق الكرة الذهبية هذا العام يشهد حالة مشابهة لما حدث في الموسم الماضي، حين قيل إن تفرّق الأصوات بين لاعبي ريال مدريد حال دون تتويج فينيسيوس بالجائزة، لتؤول في النهاية إلى رودري الذي استفاد من كونه المرشح الأبرز والوحيد تقريبًا من مانشستر سيتي. ومع تكرار المشهد هذا الموسم، تتجه الأنظار إلى الطريقة التي ستوزّع بها الأصوات بين نجوم الأندية الكبرى، في ظل المنافسة المفتوحة بين أكثر من نجم داخل الفريق الواحد.
فمن باريس سان جيرمان يتنافس أربعة أسماء بارزة هم عثمان ديمبيلي وأشرف حكيمي وفيتينيا ونونو مينديز، وجميعهم قدموا موسمًا قويًا على المستويين المحلي والأوروبي. وفي المقابل، يظهر برشلونة بعدد من المرشحين الشباب هم لامين يامال ورافينيا وبيدري، بينما يقتصر تمثيل ريال مدريد على كيليان مبابي الذي يعيش موسمه الأول مع الفريق، في حين يبقى محمد صلاح المرشح الوحيد من ليفربول بعد موسم فردي مميز رغم تراجع نتائج الفريق.
ومع هذا التوزيع، يطرح المتابعون تساؤلات حول مدى التزام المصوّتين بمنطق الموسم الماضي، وهل سيؤدي تشتت الأصوات داخل الفرق الكبيرة إلى تمهيد الطريق أمام نجم واحد من نادٍ أقل ازدحامًا بالمرشحين مثل صلاح أو مبابي؟ الإجابة ستتضح قريبًا، لكن المؤكد أن الجائزة هذا العام ستكون اختبارًا حقيقيًا لمدى اتساق معايير التصويت وعدالتها بين النجوم الكبار.
تعليقات
إرسال تعليق