دون أن يخبر أحدا.. تابع غوارديولا مباراة البرتغال وسلوفينيا في إحدى الفنادق الفخمة في فرانكفورت.. أرسل رسالة قصيرة لـ جوزيه مورينهو الذي يعمل محللاً لمباريات اليورو على قناة سكاي سبورت، وعرض عليه الالتحاق به بالفندق فور انتهائه من التحليل، للعشاء معا ثم الحديث عن بعض تفاصيل اليورو. رغم أنه قطع وعدا على غوارديولا بالالتقاء في اليورو، متى سمح له الوقت بذلك، إلا أن مورينهو الذي يضع العائلة في اولى اولوياته لم يستطع تلبية دعوة غوارديولا هذه الليلة للعشاء لكنه وعده بالقدوم إلى الفندق في الصباح وممارسة رياضة المشي معا ثم تناول وجبة الإفطار. استحسن غوارديولا الموعد الصباحي وانتبه أن الوقت تأخّر وربما لن يسعفه ليناقش كل الأفكار المتراكمة في دماغه مع مورينهو، بينما في الغد لديهم متسع من الوقت ليتناقشا في كل التفاصيل. تذكّر فجأة لاعبه المدلّل بيرناردو سيلفا وأرسل له رسالة قصيرة يهنّئه فيها بالتأهل للرّبع النهائي، وأخبره أنه شاهد المباراة هنا في فرانكفورت. بيرناردو سيلفا طار فرحا بالرسالة، وما كان له إلا أن يردَّ بطلبِ موقِع الفندق حيث يقيم ليلتحق به للتحدث قليلا عن التكتيك والخطط.. فربما تسعفه إ...
عثمان ديمبيلي أثبت هذا الموسم أنه لا يعرف المزاح حين يتعلق الأمر بالمجد. فحين يكون داخل الملعب، غالبًا ما يكون نجم اللقاء وصانع الفارق وخاطف الأضواء، وحين يغيب، يكون السبب إصابة جديدة تبقيه في المصحة أو على سرير التعافي. مسيرته لطالما كانت مزيجًا بين الموهبة النادرة والهشاشة البدنية، لكنّ موسم 2024/2025 أعاد تعريف صورته تمامًا أمام العالم.
المفارقة اللافتة أن ديمبيلي لم يسبق له أن دخل قائمة المرشحين للكرة الذهبية في أي عام، وحين فعلها للمرة الأولى، فاز بها مباشرة، في إنجاز استثنائي لم يتكرر منذ أن حققه الليبيري جورج وياه عام 1995. لقد انتظر الفرنسي طويلًا لحظة الاعتراف الكبرى، وجاءت أخيرًا تتويجًا لأداء مذهل جمع بين المهارة، النضج، والتأثير في الانتصارات الكبرى مع باريس سان جيرمان.
وإذا كان البعض يرى أن هذا التتويج يمثل ذروة مسيرة قد يصعب تكرارها، فإن ما حققه ديمبيلي سيبقى حدثًا فريدًا في تاريخ كرة القدم الحديثة: لاعب لطالما تحدى الإصابات والشكوك، ليصعد في أول ترشح له إلى منصة لا يصلها سوى الأساطير.
تعليقات
إرسال تعليق