دون أن يخبر أحدا.. تابع غوارديولا مباراة البرتغال وسلوفينيا في إحدى الفنادق الفخمة في فرانكفورت.. أرسل رسالة قصيرة لـ جوزيه مورينهو الذي يعمل محللاً لمباريات اليورو على قناة سكاي سبورت، وعرض عليه الالتحاق به بالفندق فور انتهائه من التحليل، للعشاء معا ثم الحديث عن بعض تفاصيل اليورو. رغم أنه قطع وعدا على غوارديولا بالالتقاء في اليورو، متى سمح له الوقت بذلك، إلا أن مورينهو الذي يضع العائلة في اولى اولوياته لم يستطع تلبية دعوة غوارديولا هذه الليلة للعشاء لكنه وعده بالقدوم إلى الفندق في الصباح وممارسة رياضة المشي معا ثم تناول وجبة الإفطار. استحسن غوارديولا الموعد الصباحي وانتبه أن الوقت تأخّر وربما لن يسعفه ليناقش كل الأفكار المتراكمة في دماغه مع مورينهو، بينما في الغد لديهم متسع من الوقت ليتناقشا في كل التفاصيل. تذكّر فجأة لاعبه المدلّل بيرناردو سيلفا وأرسل له رسالة قصيرة يهنّئه فيها بالتأهل للرّبع النهائي، وأخبره أنه شاهد المباراة هنا في فرانكفورت. بيرناردو سيلفا طار فرحا بالرسالة، وما كان له إلا أن يردَّ بطلبِ موقِع الفندق حيث يقيم ليلتحق به للتحدث قليلا عن التكتيك والخطط.. فربما تسعفه إ...
منذ الهزيمة أمام ريال بيتيس بنتيجة 2-1، لم يعد أتلتيك بلباو ذلك الفريق الصلب الذي أرعب خصومه في بداية الموسم. فالفريق الباسكي يعيش فترة من التراجع المقلق، تجسدت في تعادله الأخير أمام جيرونا متذيل الترتيب بنتيجة 1-1، ما جعله يتراجع في ظرف وجيز من مركز الوصافة إلى المركز الخامس في جدول الدوري الإسباني. هذا الانحدار السريع يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء فقدان التوازن الفني والذهني للفريق.
البعض يرى أن بيتيس كان نقطة التحول المفصلية، إذ تمكن من فك “شفرة بلباو” التكتيكية، عبر الضغط العالي واستغلال المساحات خلف الظهيرين، ليقدّم خريطة طريق لبقية المنافسين في كيفية إيقاف المنظومة القوية التي بناها المدرب إرنستو فالفيردي. ومنذ تلك المباراة، بدا الفريق عاجزًا عن استعادة إيقاعه المعتاد، خصوصًا في الشوطين الثاني من المباريات حيث يفقد السيطرة تدريجيًا.
في المقابل، يرى آخرون أن غياب نيكو ويليامز هو العامل الأبرز في هذا التراجع، لما يمثله من عنصر سرعة واختراق لا غنى عنه في هجوم بلباو. فغيابه أفقد الفريق أحد أهم مفاتيح اللعب وأضعف الجبهة اليمنى التي كانت تشكّل مصدر الخطورة الرئيسي. وفي كل الأحوال، بات على فالفيردي أن يعيد ترتيب أوراقه سريعًا قبل أن يفقد بلباو موقعه بين فرق القمة، فالدوري لا ينتظر أحدًا.
تعليقات
إرسال تعليق